وجدت إلى جواري حكومة مستبدة من نوع غريب ..حكومة ليس في الكون أكثر وقاحة منها، كما أنه لا توجد حكومة في الدنيا تتفوق بالأعمال المشينة على حكومة بنكيران . وفي حسابات الإحصاء لعدد الذين قمعهم بنكيران فإنهم مئات الالوف ..وما زالوا عشرات الالوف .. ومع ذلك لا يشعر أتباع هذا الوقح وأتباع الحزب الفاشي "العدالة والتنمية" بالخجل رغم كل العار الذي يلفهم..
ضمن قضية المرسومين والمتعلقة بالأساتذة المتدربين ، وهي القضية التي هزت العالم نتيجة التعنيف الذي مورس على مناهضي المرسومين من أساتذة الغد وحقوقيين .. وصلت وقاحة الحكومة حد الجنون القذر وهي تبحث عن حيل من حيلها الشيطانية التي دأبت آذاننا على سماعها حين كل معركة ضدهم وضد أتباعهم الفاشلين وضد مخططاتهم الرامية لتسطير الطبقية ، ولم تخجل هاته الحكومة اللعينة من كونها على مشارف تشريد آلاف الأسر المغربية التي تعقد آمالها على أبنائها ، وذلك بسنها لمرسومين يعجز الشيطان عن فك مضامينهما وأبعادهما المستقبلية..
حكومة بنكيران التي اتخذت من الإسلام راية لها قبل إعتلاء منصة الحكم ، لم يكن أبدا من أولوياتها إصلاح البلاد ولا كان أصلا يهمها الفقير، ولعل الزيادات النارية ومحاولة خوصصة قطاعي الصحة والتعليم لأكبر دليل على أن بنكيران وبمعية فاشليه يبتغون من وراء سياساتهم استنزاف الثروات الطبيعية وخيرات البلاد التي أثثتها أيدي أبناء الشعب المغربي المكافح ... كل هذا ،ولا زال سيدهم بنكيران وفي مؤتمرات وسط حاشيته المتصفة بالقتل والتعنيف تجاه كل من يريد الإنتصار للحق ، -لا زال- يواصل إرهابه وترهيبه للأساتذة المتدربين عقب الإحتجاجات السلمية التي تخوضها مختلف المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بوطننا الحبيب ، بل إن حزب العدالة والتنمية قرر تبرير وحشيته تجاه الأساتذة المتدربين بمبررات واهية يستحي عاقل تقبلها..
حكومة بنكيران المجرمة تعيش الآن حالة طوارئ، وهي تنكل بالمغاربة ، وتحاصر وتمنع كل من أراد فضح بشاعاتهم و"بلطجيتهم"، ولسوف تقترف كل الموبقات اليهودية القذرة لإرضاء البورجوازية والرأسمالية المتوحشة بلا اكتراث من اي رد فعل على اي مستوى..
يدرك الشعب المغربي حجم المأزق وما سيتعرضون له خلال السنوات القادمة في حالة تطبيق المرسومين المشؤومين وكذا مختلف السياسات التقشفية لهذه الحكومة المجرمة ، وربما الافضل لهم ان ينهوا حقبة هذه الحكومة بسرعة، وقد يكون خيار التخلص منها هو الانسب، لأنه من حق الطبقة الفقيرة أن تنعم بالأساسيات المتمثلة في مجانية التعليم والحق في الصحة وهلم جرا ..ومن واجبهم أيضا أن يدافعوا عن انفسهم ووطنهم وقتل عدوهم كما يقتلهم الآن..